اسليدراهم المقالات

المرأة  .. بين الحقير والمراهق والأحمق. .!!

احجز مساحتك الاعلانية

كتب : خلف الله الانصاري 

المرأة هي الأم في بيتها ، هي الحبيبة برقتها ، هي الأخت ومكانتها الغالية ، هي الزوجة في مملكتها الخاصة ، هي النابغة في علمها وعملها . بإختصار شديد المرأة مكملة للرجل ولا يستطيع العيش بدونها ، هذه سنة الله في أرضه لولا الأم ما اكتملت دائرة الحياة بإذن الله تعالي . ولكن العصر الحالي تتعرض الأنثى الي ظلم شديد من بعض الأشقياء من الرجال . الأول أحمق لأنه نصب شباكه ، ورسم لها حياة وردية ، وصنع لها قصر من الزجاج مبني علي الأوهام ينكسر مع أول حجر يقذف به ، فتجد نفسها بدون غطاء ولا حماية وحيدة وسط ضروب الحياة الوعرة تقذفها الأمواج الي مصير مجهول ، فيقتل قلباً ينبض بالحياة ويكسر نفساً بريئة. والثاني حقير لا يعرف قيمة الجوهرة التي بين يديه وما تملكه من صفاء الروح ونقاء المشاعر وجمال القلب ، بعد أن منحته كل الامتيازات والتضحيات من حب وحنان وعمل ومثابرة وصبر وقوة تحمل وتربية وبعد كل هذا جزاءها معاملة سيئة ، وجفاء وهجر وإهمال لدورها ونكران لها وتنال الجائزة الكبري ” الطلاق ” ومسؤولية الأولاد ان كان بينهما أطفال وتجد نفسها بين الحسرة والألم والحرمان والخوف من غد مظلم ، ودوامة لا تنتهي ونظرة مجتمع لا يرحم لأنها مطلقة وأم ..أي ظلم بعد ذلك ؟ أما الثالث هو المراهق الذي لا يعرف معني الحب أو يفهم ويعي قيمة المرأة أو عنده ادني مسؤولية في الحياة نتيجة لضعف التربية مما ينتج تخبط في حياته ونجده يحب الف مرة والظلم يقع علي المرأة بشكل كبير لما تمر به في مراحل حياتها الثلاثة لأنها تقتل في قلبها بآلة اقوي من الرصاص واحد من السكين من أشباح رجال لا يعرفون أو يفهمون معني الحب ، أو تحمل المسؤولية إن كان مراهق ..أحمق .. حقير . ولا نعمم الحياة مليئة بالرجال العظماء من يقدَر قيمة المرأة ويفتخر بوجودها في حياته ويخصها بصفو حبه ويجعلها ريحانة القلب وحلاوة الروح وجوهرة أيامه ومملكته الخاصة .وكذلك النساء ايضا مثل كف اليد نجد الفاضلة والشريرة ، يقول صلى الله عليه وسلم (استوصوا بالنساء خيرًا ، فإنّهن عوان عندكم ، أخذتموهن بأمانة الله ، واستحللتم فروجهن بكلمة الله ).وأتذكر مقولة الدكتور / مصطفي محمود رحمه الله قال : لست أخاف من امرأة شريرة لأن شرها يجعلني احتشد لها بكل اسلحتي ، أما المرأة الفاضلة فإني أخاف وأرتعد منها لأن فضيلتها تجعلني القي بكل سلاحي واضع روحي بين كفيها بلا تحفظ .ويحضرني قصة جميلة تظهر دور المرأة وفضلها ( قصة راغب وزوجته نجية ) بعد ان طلق راغب زوجته نجية قال لها : اذهبي لبيت أهلك فقالت : لن اذهب الى بيت اهلي ولن اخرج من هذا البيت الا بحتف انفي فقال لها: لقد طلقتك ولا حاجة لي فيك اخرجي من بيتي فقالت : لن اخرج ولا يجوز اخراجي من منزلي حتى اخرج من العده وعليك النفقه فقال : هذه جرأة ووقاحة { وقلة حياء} قالت : لست اكثر تأديبا من الله عز وجل فقرأت له قوله تعالى { يا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ وَأَحْصُوا الْعِدَّةَ ۖ وَاتَّقُوا اللَّهَ رَبَّكُمْ ۖ لَا تُخْرِجُوهُنَّ مِنْ بُيُوتِهِنَّ وَلَا يَخْرُجْنَ إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ ۚ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ ۚ وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ ۚ لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَٰلِكَ أَمْرًا } فنفض عباءته بشده وخرج غاضباً وهو يقول : والله بلشة ، اما هي تبسمت وكأن شيئا لم يحدث وجمعت امرها فكانت تتعمد تلبس وتتزين وتبخر البيت بالطيب وتجلس له في البيت في دخوله وخروجه فلم يقاوم لأكثر من 5 أيام وعاد إليها بالفعل لا بالقول. وفي يوم تأخرت بالفطور فقال لها : غاضباً هذا تقصير بحقي وهو ليس سلوك المرأة المسلمة المؤمنة فقالت له : احمل أخاك المؤمن على سبعين محمل من الخير فقال لها : هذا الكلام لا يبرر تقصيرك ايرضيك ان اخرج بدون فطور فقالت له : اليس الايمان بالله والآخرة يدعوان الانسان الى القناعه والرضا بالميسور وبما قسم الله عز وجل قالت له : اذهب وتناول فطورك واذهب الى عملك فقال : لن اكل شي فقالت له : انت لم تتعلم الدرس وغضب منها وهجرها بالفراش ونام تحت فراشها على الأرض استمر الحال 10 ايام وهي تتزين وتقوم بعملها وتقوم بحقه في نظافة البيت وتحضير طعامه دون أن تخاطبه أو تلومه وفي وقت النوم تتزين وتنام على سريرها بدون أن تحدثه ثم اليوم 11 ،نام ثم ما لبث أن صعد الى السرير فقالت له : لماذا جئت ؟ قال لها : انقلبت !فقالت له : ينقلبون من الاعلى للأسفل وليس من الاسفل للأعلى فقال لها : وهو مبتسم الاعلى اكثر جاذبيه من الارض ثم قال لها ببهجة وسرور :لو ان كل نساء العالم مثلك يا نجية لما طلق رجل زوجته وحلت جميع المشاكل في البيوت. لنهتم بالمراة والمهات فالجنة تحت أقدامهم .

رئيس التحرير

المشرف العام على موقع العالم الحر

Related Articles

Back to top button